يبدو مصطلحا الفرق بين تبييض وتنظيف الاسنان متشابهين، إلا أن لكل إجراء هدفًا مختلفًا تمامًا. في هذا المقال قد تلاحظ تغير لون أسنانك أو ظهور بقع عليها مع مرور الوقت، وربما تبحث عن حلول للحصول على ابتسامة أكثر إشراقًا وجاذبية. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أنك بحثت ووجدت إجراءات تبييض الأسنان أو تنظيفها وتشعر بالحيرة ما الفرق بين تنظيف وتبييض الأسنان وأيهما أفضل وأنسب لك؟ دعنا نجيب عن كل أسئلتك بالتفصيل في هذا المقال.
ما هو الفرق بين تبييض وتنظيف الاسنان؟
بينما يوفر كل من تبييض الأسنان وتنظيفها فوائد لابتسامتك، من الضروري فهم اختلافاتهما واختيار الإجراء الصحيح بناءً على احتياجاتك وأهدافك. إذا كنت مهتمًا بشكل أساسي بتحسين مظهر أسنانك والحصول على ابتسامة أكثر إشراقًا وتألقًا، فقد يكون تبييض الأسنان هو الخيار الأفضل. أما إذا كنت تركز على الحفاظ على نظافة الفم الجيدة ومنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة، فيجب أن يكون تنظيف الأسنان المنتظم هو أولويتك.
في النهاية، يعتمد الاختيار بين تبييض الأسنان وتنظيفها على ظروفك الفردية والنتائج المرجوة. من الأفضل دائمًا استشارة طبيب أسنان مؤهل يمكنه تقييم صحة فمك وفهم مخاوفك و التوصية بخطة العلاج الأنسب المصممة خصيصًا لاحتياجاتك، ويمكنك زيارة قسم الأسنان في عيادة بايو لايف والتي تضم عدد من أفضل أطباء الأسنان في جدة.
تنظيف الأسنان (Dental Cleaning)
تنظيف الأسنان يهدف بشكل أساسي إلى إزالة الترسّبات الجيرية (البلاك) والبقع السطحية الناتجة عن تراكم بقايا الطعام والمشروبات والتدخين.
تُجرى عملية التنظيف من خلال ثلاثة خطوات أساسية:
- التقليح (Scaling): في هذه المرحلة، يستخدم طبيب الأسنان أدوات يدوية لإزالة البلاك والجير من أسطح الأسنان، بما في ذلك المنطقة المحيطة بخط اللثة.
- التلميع (Polishing): بعد إزالة الجير، يُجرى تلميع الأسنان باستخدام فرشاة مطاطية ناعمة ومعجون خاص يحتوي على مواد كاشطة خفيفة. تقلل هذه الخطوة من التصاق البلاك مستقبلًا، دون التأثير في طبقة المينا.
- العلاجات الوقائية: بحسب حالة الفم والأسنان، قد يوصي الطبيب بتطبيق بعض العلاجات الوقائية الإضافية، مثل: تطبيق الفلورايد؛ لتقوية طبقة المينا وتعزيز مقاومتها للتسوس.
ورغم أن تنظيف الأسنان قد يُحسّن المظهر العام للأسنان، إلا أن تأثيره في درجة اللون يكون محدودًا، إذ يقتصر على إزالة التصبغات الخارجية فقط دون التأثير في اللون الداخلي للأسنان. يُوصى بإجراء التنظيف بشكل دوري كل 6 أشهر أو حسب توجيهات الطبيب.
هل يساعد تنظيف الأسنان في الحفاظ على صحة الفم؟
يساهم تنظيف الأسنان داخل العيادة في تعزيز صحة الفم من خلال إزالة التراكمات التي يصعب التخلص منها بوسائل التنظيف المنزلية، مثل البلاك والجير. هذه التراكمات تُعد بيئة مثالية لنمو البكتيريا التي تسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان.
إجراء التنظيف لا يكتفي بإزالة هذه المواد الضارة فحسب، بل يساعد أيضًا على تقليل الالتهابات، والحفاظ على توازن البكتيريا داخل الفم، مما ينعكس إيجابًا على صحة اللثة والأسنان.
كما أن جلسات التنظيف تُتيح للطبيب فرصة فحص الفم بدقة، ما يساعد في اكتشاف أي مشكلات في مراحلها المبكرة قبل أن تتطور وتُسبب مضاعفات.
تبييض الأسنان (Teeth Whitening)
تبييض الأسنان هو إجراء تجميلي يهدف إلى تفتيح لون الأسنان وتحسين مظهر الابتسامة. ويختلف عن التنظيف في كونه لا يقدّم فائدة علاجية مباشرة لصحة الفم، بل يُستخدم لتفتيح التصبغات التي لا يمكن إزالتها بالتنظيف فقط.
أي أن تبييض الأسنان يستهدف البقع السطحية والعميقة (الخارجية والداخلية)، وهي تصبغات داخل بنية السن تحدث بفعل التقدّم في العمر، والعوامل الوراثية، أو نتيجة تناول أدوية معينة، مثل: التتراسيكلين في مرحلة الطفولة.
تعتمد تقنية التبييض على استخدام مواد مبيّضة فعالة، مثل بيروكسيد الهيدروجين وهي مواد قادرة على اختراق طبقة المينا وتفكيك الجزيئات المسببة للتلون داخل السن، وغالبًا ما تُنشَّط هذه المواد باستخدام ضوء الليزر لتحسين فاعلية التبييض.
عند المقارنة، يمكن القول أن تنظيف الأسنان يُساهم في تحسين مظهر الأسنان عبر إزالة الرواسب السطحية والتصبغات الخارجية، مما يمنحها لمعانًا ومظهرًا أنظف دون التأثير في لونها الطبيعي. أما تبييض الأسنان، فهو إجراء تجميلي يُحدث تفتيحًا فعليًا في درجة لون الأسنان، ما يضفي على الابتسامة إشراقًا واضحًا ويُعزز جاذبيتها بشكل ملحوظ.
هل يساعد تبييض الأسنان إلى تحسين صحة الفم؟
يُعد تبييض الأسنان إجراءً تجميليًا في المقام الأول، إلا أن له بعض الفوائد غير المباشرة على صحة الفم. فهو لا يُعد علاجًا وقائيًا بحد ذاته، لكنه يُساهم في تحسين البيئة الفموية بشكل عام بعدة طرق.
أثناء جلسة التبييض، تُزال التصبغات السطحية التي قد تُساهم في تراكم البلاك، وهو طبقة لزجة تحتوي على بكتيريا مسؤولة عن تسوس الأسنان والتهاب اللثة. وبالتالي، فإن التخلص من هذه التصبغات يُقلّل من الأسطح التي قد تلتصق بها البكتيريا، مما يحدّ من مخاطر الالتهاب والتسوس.
رغم هذه الفوائد الجانبية، لا يُمكن اعتبار تبييض الأسنان بديلًا عن التنظيف الاحترافي أو العلاجات الوقائية. فهو لا يُقوي طبقة المينا، ولا يمنع التسوس أو أمراض اللثة بشكل مباشر.
يمكن الجمع بين التبييض والتنظيف في جلسة واحدة؟
نعم , يمكن الجمع بين تنظيف الأسنان وتبييضها في جلسة واحدة، بشرط أن تكون حالة الفم والأسنان مناسبة لذلك.
عادةً ما يُجرى التنظيف أولًا لإزالة البلاك والجير والبقع السطحية، مما يهيّئ سطح الأسنان لاستقبال مادة التبييض بفاعلية أكبر. إذا لم يكن هناك تسوس، أو التهابات لثوية، أو حساسية مفرطة، يمكن أن يُكمل الطبيب جلسة التبييض في نفس الموعد.
ومع أن هذا الدمج يُعد مريحًا ويوفّر الوقت، إلا أنه يتطلب إشرافًا طبيًا لتجنّب التحسس أو تهيّج اللثة. في بعض الحالات، قد يُفضّل الطبيب فصل الجلستين حسب الحالة.
خاتمة
بعد أن تحدثنا بالتفصيل عن الفرق بين تبييض وتنظيف الاسنان تذكر أن الحفاظ على صحة الفم الجيدة من خلال زيارات الأسنان المنتظمة والتنظيف بالفرشاة والخيط بشكل صحيح واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الإجراءات التجميلية مثل تبييض الأسنان وتنظيفها أمر ضروري للحصول على ابتسامة جميلة تدوم طويلاً في عيادات بايو لايف احجز الآن واكتشفي الفرق بنفسكِ.
أسئلة شائعة
هل يمكنني الخضوع لكل من تبييض الأسنان وتنظيفها في نفس اليوم؟
نعم، من الممكن إجراء كلا الإجراءين في نفس اليوم، طالما قرر طبيب أسنانك أنه آمن لك. في الواقع، يوصي العديد من أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان قبل الخضوع لتبييض الأسنان لضمان أفضل النتائج.
كم من الوقت تستمر آثار تبييض الأسنان؟
يمكن أن تستمر آثار تبييض الأسنان من 6 أشهر إلى سنة، اعتمادًا على عادات نمط حياتك وروتين نظافة الفم. قد تكون هناك حاجة إلى تعديلات منتظمة للحفاظ على مستوى البياض المطلوب.
هل تبييض الأسنان آمن؟
عندما يتم إجراؤه بواسطة طبيب أسنان مؤهل واتباع البروتوكولات المناسبة، يُعتبر تبييض الأسنان آمنًا بشكل عام. ومع ذلك، من المهم اتباع تعليمات طبيب الأسنان ومعالجة أي حساسية أو مشاكل أخرى قد تنشأ.
هل يمكن أن يتلف تبييض الأسنان مينا أسناني؟
لا ينبغي أن تسبب منتجات وإجراءات تبييض الأسنان ذات السمعة الطيبة، عند استخدامها بشكل صحيح، ضررًا دائمًا لمينا أسنانك. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام عوامل التبييض أو تطبيقها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا أو زيادة الحساسية.
كم مرة يجب أن أنظف أسناني؟
يوصي معظم أطباء الأسنان بتنظيف أسنانك كل 6 أشهر كجزء من روتين نظافة الفم المنتظم. ومع ذلك، قد يختلف التردد اعتمادًا على صحة أسنانك الفردية وأي حالات أو مخاوف محددة.
ما العمر المناسب لتبييض الأسنان؟
لا يُنصح بتبييض الأسنان للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
